رواية مشاكيل : "طلاق وهجرة" ج (3)

تتمة الجزء الثاني.. 

.....حتى انهالت عليها بالصفع والضرب والشتم ادخلي ايتها العاهرة خروج الليل هو الدي جعلك تحملي هدا اللقيط في بطنك .التزمت الغالية الصمت ولم تنطق ولو بكلمة واحدة حتى لايعلم زوجها بالحدث وتفسد عنه لحظات جميلة قضتها معه بعد حين .رغم شدت الالم الصفع والضرب والدموع تدرف من عينيها 
جاء موسم الدراس وحين يشتد الحر تجد الغالية مع زوجها واخيه محمد الدي كان يعاني من مرض نفساني يتلوا القران بصوت مرتفع صباح مساء تساعدهما في البيدر والتي دامت لمدة شهر .
انتهى الدراس وجمعوا المحصول الدي كان جيدا .بدات دامي بتحضير جلباب لابنها عيروض وكانت عملية الغزل والنسيج تبقى الى ساعات متاخرة من الليل .وفي احدى الليالي قرر الفقيه ان يحمل عجلا الي السوق ليسد حاجيات المنزل خرج مع ابنه عيروض الى سوق سيدي بنور الدي كان اكبر سوق للمواشي .وعادت دامي الى مكان العجل لتوقظ به نارا كانت من احدى عادات وتقاليد اهل البدو
بقيت الغالية تنصت عن حماتها وهي تقول لابنتيها سنهملها حتى تضع المولود وننتزعه منها ونطردها من حيت اتت .
حز دالك في نفسيتها مما جعلها تقرر الانتحار بعدما لمحت علبة السم للفئران اخدت قسطا منها وجعلته في كوب من الماء وخرجت الى البيدر وهي تستحضر كل الدكريات الجميلة التي قضتها مع زوجها ثم جعلت الكوب في فمها ولكن سرعان ما وقفت عنها عزو بعدما كانت تترصدها وقالت :مادا تفعلي هنا من شدة الخوف سقط الكوب من يدها على صخرة البيدر وتكسر
ثم بدات غزو تصيح النجدة النجدة.......انقضو الغالية تنتحر حضرت امها كاسا من الحليب وبه فضلات البقر وجرعته لها فبدات الغالية بالتقيء حتى اغمي عليها حملها محمد فرحان الى منزلهم وعاد في حال سبيله .وبعد لحضة بدا الوعي يستدب الى الغالية وهي تسمع صوت امهافاطنة تبكي وتقول ليس لي منك عشرة يابنتي رفعت سبابتها وكانها تقول لازلت حية يا امي لا تبكي كتب الله عمرا جديدا للغالية
عاد عيروض من السوق فلم يجد الغالية وبدا يسال اين هي ؟؟؟
اجابته امه العاهرة ارادت ان تنتحر وتزف بنا في السجن نطق الاب وقال اقسم بالله حتى نطلقها وتم دلك بضغظ عن عيروض من جميع العائلة .وليلة الخميس سرق عيروض كيسا من القمح وحمله الى السوق فباعه واستقل حافلة (الشركة الحمراء ) واتجه نحو البيضاء .......

يتبع...

------------------------

الراوي : مصطفى البخاري