...اتجهت الحافلة نحو البيضاء فاستيقظت عائلة عيروض من النوم وبدا الفقيه ينادي كعادته عن احمد ولكن بدون جدوى شككوا بانه التحق بزوجته الغالية واشتدوا غيظا ثم توجهوا الى السوق الاسبوعي كما توجهت اسرة الغالية وباقي القبيلة وخرجت الغالية الى بستان العنب املة ان تلتقي عيروض وتستفسره عن سبب الطلاق وتحكي له سبب المشاكل الازلية بين الاسرتين هي امه دامي التي كانت تود الزواج من سي عيسى اب الغالية ولكن امها فاطنة خطفته منها حسب اعتقادها وبقي الحقد دفينا بين العائلتين
ولحظة ظهرت عزو اخت عيروض متجهة نحو الغالية وبعد تبادل التحية سألت عزو الغالية : هل جاء إليك عيروض
اجابت الغالية : لا ولكن اين هو ؟؟
قالت عزو :لقد اختفى مند البارحة .بدات الغالية بالبكاء وضنت انه انتحر وتدكرت قولته "انا معك حتى الموت "عادت عزو الى منزلهم وتركت الغالية جالسة تحت شجرة التين .وعلمت انها انتدرت من عائلة عيروض كما تندتر اوراق الاشجار وهي في زمن الخريف .
الثانية ونصف استقرت الحافلة بالبيضاء بمحطة كراج علال نزل الركاب واتجه كل واحد الى حال سبيله ولكن عيروض وجد نفسه وسط المحطة بدا يفكر يدبر اين المصير راى مقعدا خشبيا في احدى زوايا المحطة وتدكر قولة ابيه التي كان دائما يرددها له "من تاه يجلس فوق الارض*
فجلس فوق المقعد بكثرة العياء استغرق في النوم الى ساعة قبل المغرب .جاءه الحارس المحطة اباقدور هيا ياولد اسيقظ نريد اغلاق المحطة .رفع عيروض عيناه الى الحارس وانهمرت بالبكاء .ثم ساله اباقدور مابك يارجل ؟وجلس بجانبه وهو يطبطب على كتفيه فحكى له قصته بالكامل .اخده اباقدور معه الى منزله وكانت حسن الضيافة .كما استعطف جاره لمعلم بوشعيب ان يشغله معه في البناء اعجب بوشعيب بنية عيروض الجسمانية وتم دالك بمحطة بن اجدية داخل البيضاء ليجد نفسه وسط عالم الحضارة .
عادة اسرة عيروض من السوق ولكن عيروض لم يعد بعد .واختفى عن الانضار مما جعل امه دامي تتاتر بغيابه وتسقط طريحة الفراش .
لم تمر اياما قليلة حتى دخلت الغالية في المخاض وتم المنادات عن القابلة تلك المراة التي عرفت بحنكتها في التوليد خديجة الشعيبية وتمت بقدرة الله وعلى يد هده الاخيرة مولود ذكر اطلقت عليه اسم سعبد فرحان .لكن الغالية كانت جد متوترة لانها كم تمنت هده اللحظة ان يكون بجانبها عيروض وياللاسف !!!!
في تلك الليلة راى عيروض كابوس في منامه وكان امه تريد ان تنزع قطعة نقدية من يد طليقته الغالية فسقط في التراب وتاه . علم ان هناك طارء ما وجاء الى المحطة كراج علال في نفس التوقيت الثانية ونصف ضهرا لعل شخصا ما قادما من البلد يساله عن اهله .وهاهي الحافلة تدخل المحطة ...يتبع
------------------------
الراوي : مصطفى البخاري
Tags:
قصص وروايات