المرأة العويسية وروح التضامن

المرأة لعويسية: التضامن الإنساني والإجتماعي والديني


تتميز المرأة العويسية كغيرها من نضيراتها المغربيات في شتى القبائل المغربية بطبيعة شخصيتها البدوية والتراثية المتوارثة عبر الأجيال السابقة بروح التضامن والتكافل العائلي والإنساني وهذا وقد شهد لها التاريخ بأعمال تطوعية وإجتماعية عبر الزمن في جميع مناحي الحياة الإجتماعية القروية تارة نجدها كمتطوعة على مستوى الإنساني كمولدة وكنموذجا "مي الشعيبة" (رحمها الله) وكمتضامنة عائليا، ومع الفئات الهشة كالنفساء اليتيمة والفقيرة.. وفي الحالات المرضية و أثناء حالات الوفاة... تجدها نشطة في خدمة الإنسانية مقتنعة بما تقدمه وغير مقصرة ... وتارة تجدها على مستوى التضامن الاجتماعي في تدبير الأزمات، و هذا لا يخلو من إستجابتها وتجاوبها وتضامنها مع الإنشطة والأعمال التطوعية الذكورية فلا يخلو أي نشاط تطوعي أو تضامني من إنخراط المرأة العويسة. 

وما شاهدناه بالأمس القريب من تضامن المرأة العويسية القروية على مستوى الحقل الديني بحيث إنتقلت من نمط التطوع التقليدي إلى إثبات ذاتها كفاعلة أساسية في كل المجالات جعل منها قدوة ومثال يحتدى به في العمل الخيري والإنساني وشرف لكل عويسي..

وتبقى المرأة العويسية بصفة عامة دائما تقدم نفسها كمناضلة ومنخرطة في الأعمال الإنسانية والإجتماعية بامتياز، وكدعامة أساسية في قاطرة التنمية بالعويسات.

📝 محمد بوسنة 

إرسال تعليق

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.