لقد طغت في الأونة الأخيرة في المنطقة(جماعة أمطل) ظاهرة خطيرة لدى بعض مرضى النفوس ألا وهي المتاجرة في المأسي الناس من أجل إستمالتهم لتحقيق غل دفين في ذواتهم فتارتا تجدهم يستعملون خطاب المظلومية وتارة أخرى تجدهم يمتهنون مهنة التجعويق والغميق لأنهم يستغلون خلوا المواقع الإجتماعية من المتتبعين للشأن المحلي والمتمكنين من خباياه لذلك يؤلفون قصص وحوارات من وحي الخيال وحتى إذا ناقشتهم بالحقائق والأدلة تجد عقولهم مقفلة لأن وهم مواقع التواصل طغى عليهم وأصبح يخيل لهم أنهم مالكي الحقيقة أو مناضلي زمانهم لا عليك يا حبيبي شتان بين نضال الواقع وبين نضال المواقع فالذين يناضلون من خلف شاشاتهم ويضنون أنهم سيغيرون الواقع كمن ينتظر من بغلة أن تلد يوما ما. يجب أن تعلموا جيدا أن النظال علم يدرس بدءا من الشبيبات ومرورا بالمنظمات الطلابية ثم بعدها يجب أن تقطع حدائك بالأحزاب السياسية ونقاباتها هذا من جهة.
أما من جهة ثانية فمشروع الصهريج(الشاطو) لتزويد الساكنة بالماء عرف تماطل كبير حتى أجج لغطا كثيرا وهذا ما أعطى المجال لبعض الطحالب لتطفو لسطح وتركب على هذه الموجة لدى نناشد سيد عامل الإقليم بتفعيل المبدأ الدستوري الذي نص عليه دستور فاتح يوليوز 2011 ألا وهو ربط المسؤولية بالمحاسبة وذلك لمعرفة من المسؤول عن تأخر هذا المشروع وملك البلا يؤكد على أنه لا يجب تأجيل قضايا المواطن مقتطف من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع جلالته على عرش أسلافه الأحد 29 يوليوز 2018.
" أن قضايا المواطن لا تقبل التأجيل ولا الإنتظار، لأنها لا ترتبط بفترة دون غيرها. والهيآت السياسية الجادة، هي التي تقف إلى جانب المواطنين، في السراء والضراء."
وقد أكد في نفس الخطاب المشار إليه على"فحجم الخصاص الاجتماعي، وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، من أهم الأسباب التي دفعتنا للدعوة، في خطاب افتتاح البرلمان، إلى تجديد النموذج التنموي الوطني.
فليس من المنطق أن نجد أكثر من مائة برنامج للدعم والحماية الاجتماعية من مختلف الأحجام، وترصد لها عشرات المليارات من الدراهم، مشتتة بين العديد من القطاعات الوزارية، والمتدخلين العموميين." وما نص عليه الخطاب الملكي هو الذي وقع بشاطوا بني دغوغ حيث ضاع بين الإدارات حتى تعرض للإهمال مما أدى إلى تلاشيه و تعرضه لتخريب لدى نأكد مناشدتنا للممثل الأول لصاحب الجلالة بالإقليم من أجل فتح مسطرة متابعة التسببين في تأخر هذا المشروع الحيوي وتطبيق القانون بحقهم.
كلنا نعلم الدور الحيوي الذي يلعبه الماء في حياة الإنسان ونظرا لأهميته أكد عليه عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من مرة في خطاباته حيث أكد في الخطاب المشار إليه في الأعلى على:" إن حرصنا على النهوض بالأوضاع الاجتماعية، ورفع التحديات الاقتصادية، لا يعادله إلا عملنا على الحفاظ على الموارد الاستراتيجية لبلادنا وتثمينها؛ وفي مقدمتها الماء، اعتبارا لدوره الرئيسي في التنمية والاستقرار. قال تعالى: " وجعلنا من الماء كل شيئ حي" صدق الله العظيم .
فالمخطط الوطني للماء يجب أن يعالج مختلف الإشكالات المرتبطة بالموارد المائية خلال الثلاتين سنة القادمة" ... وأقول مسؤلي الجماعة شريكة المبادرة الوطنية في الصهريج
ألا تخجلون من أنفسكهم، أنكم تؤدون القسم أمام الله، والوطن، والملك، ولا تقومون بواجبكم.
إن تصرفاتكم والإختلالات، التي التي تقومون بها أفسدت السياسة بالبلاد و تزكي الفكرة السائدة لدى عموم المغاربة، بأن هدف كل السياسيين، هو الاستفادة من الريع، وإستغلال السلطة والنفوذ.
كما أنني أود أن أقول لتجار حاجات الناس أنه أشر الناس خلقا من يستغل ضعف وحاجة الناس لتحقيق أمراضه النفسية دعكم من إشعال الفتن فلا يصح إلا الصحيح .
بقلم : عبداللطيف لشهب