جمعية لعويسات والتبرير النفسي والتاريخي عند البعض
قد يستغرب الإنسان من بعض الكتابات الإنشائية البعيدة عن الموضوعية بطريقة مسترسلة تارة يظهر كانه مؤرخ ضليع بالتاريخ الروماني كانه يعشق الاستبداد وتارة كأنه فرويد يغوص في التحليل النفسي الشخصي لأشخاص لا يتفق معهم في العمل الجمعوي .
انه منهج بئس يغرد صاحبه خارج الموضوع وبادوات لاتصلح للخوض في الموضوع . فمن البديهي اننا ادا اردنا ان نستشهد بالاحداث التاريخية نستعمل القياس باحداث متشابهة وما اكثرها .ومن جهة اخرى يوهمنا انه يناقش الافكار والموضوع وليس الاشخاص وهدا يتناقض مع نفسه عندما يتكلم على الانفعالات ويتعرض للشخص .
بهدا الأسلوب يكون قد خرج عن الموضوع .ففي كلتا الحالتين أراد أن يظهر كمحلل ونسي اننا نعالج شانا جماعيا تم الاختلاف فيه والعجز في تدبيره . واستنتج نتيجة خطيرة لما اتهم النخبة المثقفة ونسي انه هو يريد ان يتموقع معها ظاهريا وكلاميا لكنه جوهريا وعمليا يتموقع مع الجهة الأخرى الشعبوية وهدا دليل على الانتهازية.
كان عليه أن ينحاز إلى الجهة التي تدعو إلى التوافق وتدبير الخلاف بدل الدفاع عن الجهة الشعبوية التي تمارس الأساليب العتيقة من سوء نية الإقصاء والتفرد بالقرار مختبئة بالديمقراطية الشعبوية التي تم حصرها في التصويت الغير الصحيح أصلا.
فالديمقراطية اعمق من دالك هي نقاش وحوار فاقتناع للوصول الى التوافق اولا ويطلق عليها الان الديمقراطية التشاركية وعندما تستنزف هده الحلول يلجا الى التصويت الحر والنزيه للحسم. وعندما تفرز اغلبية لاتهمش وتدوس الاقلية في المرور الى مرحلة التدبير.
فالديمقراطية لاتختزل في العملية الانتخابية.ونحن نعرف كيف صوت المصوتون بدون إقناع وفي فوضى .
وارجع هنا الى التاريخ اليونان وكيف توصلوا الى ممارسة الديمقراطية حسب واقعهم الاجتماعي فقد منعوا العبيد من التصويت لانهم يعرفون انهم سيصوتون لاسيادهم .
فواقعنا الان بدوار صغير يغلب عليه الترابط العاءلي عددنا محدود نحتاج إلى أساليب تضمن تكثلنا وتضامننا ولن يكون هدا غير اسلوب الحوار والاقناع والتوافق وليس اللعب والاختباء وراء الديمقراطية الشعبوية بنية ممارسة الاقصاء وخلق شرخ كبير بالدوار.
سأتكلم في مقال آخر عن الرومانسية وليلى وعبلة وسأبين اننا لسنا بصدد دراما غرامية
إمضاء: بوسنة الغوتي
