خاطرة: لك الله يا قبيلتي



 خواطر

لك الله ياقبيلتي موطن اهلي واحبابي

لك الله يا وطني موطن رفاقي وأصدقائي

قبيلتي نبت فيك الفقر والجهل كنبات الشوك العشوائي 

اندثرت أشجار العنب وأشجار التين والصبار

مع النمو الديمغرافي وضيق الأرض 

كان الحل الهجرة للبحث عن لقمة العيش

كانت في السابق هجرة موسمية 

وكان الفرح كانت الاعراس والنساء يغنون

كان بوهيروس كان السبع بو البطاين

كانت الحركة والمواسم 

اليوم الكل اندثر 

ظهرت الفرق ها زندافو هازقاق

ظهرت لوبيات الانتخابات 

أرادت أن تلعب اللعبة القذرة لعبة السياسة

فظهر النصابة وأفسدوا حلم التغيير

" آه كم حلمت أن أنسى و أن ابدأ من جديد..

و كم بذلت من الجهد و الاصرار لكي أتجاوز كل ما حصل.

كنت أصرخ: "نحن أبناء اليوم و لسنا عبيد الأمس"و كنت أقول:

"الحقد يهدم ولا يبني،

و لذلك نكون أقوى إذا نسينا بسرعة" .

أنسى ولا أنسى، أهرب من نفسي، من خيالاتي. 

أفكر في المساهمة بمشاريع تلبي الحاجيات 

حضرت مشاريع التزود بالماء بعد جفاف العكلة 

وأدفع بوقائع الأمس بعيدا. أنجح مرة و أفشل مرة، أضحك وأبكي في نفس اللحظة.

أعطل مراكز عديدة في ذاكرتي. 

أستحضر أوهاما كثيرة أراكمها فوق بعضها لعلي أقوى على مواجهة التحديات و الأفق المسدود."

رحلت زوجتي ولحقت بها امي رحمهما الله

وبقيت قبيلتي تتمرغ في وحل الجهلاء 

لوبيات تتعرض طريقي

واقول في نفسي : ماعليك إلا المقاومة

طريقك صعب يشهد المد والجزر

فكن عنيدا. وكن شجاعا.فلا يدوم إلا الصدق

📝  خاطرة للمهندس الغوتي بوسنة

إرسال تعليق

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.